أحداث كثيرة تسبق كلاسيكو الكأس

في فقرة جديدة تطل عليكم خلال الفترة المقبلة قبل ثالث مايو الذي سيشهد خوض آخر كلاسيكو سيجمع بين برشلونة و ريال مدريد ضمن إياب نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا، سنتحدث عن مواضيع مختلفة في "يوميات الكلاسيكو" منها أرقام و إحصائيات و منها توقعات "طريفة و ساخرة" يستحب أن تلقى ترحيباً من زوارنا الكرام فهدفنا الأسمى هو تقديم مواضيع استثنائية و حصرية تشد انتباهكم و تقرّبكم أكثر من الحدث.


مورينيو و خطة الدجاجة





تعرض المدير الفني لريال مدريد جوزيه مورينيو لانتقادات واسعة بعد لعبه بخطة دفاعية أمام برشلونة يوم السبت الماضي في كلاسيكو الليجا لكون المباراة مقامةً على ملعب سانتياجو بيرنابيو، فلم يسلم البرتغالي حتى من "مهاجمة" أساطير النادي الملكي له و من ضمنهم متعدد الجنسيات ألفريدو دي ستيفانو.

البعض شبّه مورينيو بالمدرب إنزو بيارزوت الذي قاد منتخب إيطاليا للظفر بمونديال إسبانيا 82 و الذي انتقده الجميع بسبب لعبه المستمر بخطط دفاعية و اعتماده في جل المباريات على الهجمات المرتدة و التراجع إلى الخلف بكامل لاعبيه في حال حصول الفريق الخصم على الكرة لكن مورينيو بالفعل ليس كذلك و يحب كرة القدم الجميلة لكنه مدرب عقلاني كما قال الزميل الإعلامي في الجزيرة الرياضية حسين ياسين.

مبدأ الساحرة المستديرة يقول أن من السهولة التراجع إلى الخلف و الدفاع بكامل العدد و الأصعب هو الهجوم و الاستحواذ على الكرة لكن العكس صحيح في كرة القدم الحديثة التي تتطلب جهداً أكبر للدفاع عن المرمى و لا وجود لنقص في إمكانيات اللاعبين و قدرتهم على صنع الفارق في هجمة واحدة طوال المباراة فلا خوف على استمرار اللعب الجميل بوجود أسماء كبيرة في برشلونة و ريال مدريد.

ربما في النهائي يفكر المرء أكثر في طريقة للفوز باللقب سواءً بالدفاع أو تشحين الأجواء إلى حد النرفزة، لكن في كلاسيكو يجمعك ببرشلونة يبدو من المستحيل أنك ستكتفي فقط بالمشاهدة، حتى أن كلاسيكو الليجا الذي لم يحظى بأهمية كبرى بالمقارنة مع نهائي الكأس، شهد خطورة أكبر لريال مدريد في هجماته المعاكسة أو المنظمة.

لعل الصحافة المدريدية تكون سبباً في ما يتلقاه جوزيه مورينيو من انتقادات لأنها ترى أن البرتغالي أطاح بقيمة ريال مدريد في البيرنابيو باللعب بخطط دفاعية على الرغم من تأكيدها على أن النتيجة هي الأهم قبل كلاسيكو الكأس و أمام أفضل فريق لبرشلونة في التاريخ.

مورينيو كان صريحاً و رد بالمثل على الصحافة المدريدية و اعترف أنه يشعر في بعض الأحيان أنها تقف أمام نجاحاته و نجاح ريال مدريد إثر عدم حصوله على دعمها لمواجهة برشلونة و انتقادها المستمر لتصرفاته في المؤتمرات الصحفية حيث يرفض السبيشل وان الكشف عن خططه و أوراقه الرابحة كما حدث مساء أمس الثلاثاء حيث أثار مورينيو غضب الصحفيين المدريديين بإصراره على عدم البوح بما يجهّزه من مفاجآت لبرشلونة.

لكن مورينيو ليس معصوماً من الأخطاء لأنه ارتكب "غلطةً كبيرة" بعدم استدعاء الثنائي بيدرو ليون و سيرخيو كناليس ضمن القائمة المسافرة إلى فالنسيا، فاستبعادهما أدخل استياءً كبيراً إلى قلوب المدريديين كما أن هذا التصرف سيقلل من تماسك اللاعبين في غرف خلع الملابس فاستدعاؤهما لن يعني مشاركتها بالضرورة لكن تواجدهما مهم للغاية في حدث كبير كنهائي كأس ملك إسبانيا.

أما اللعب بخطط دفاعية و خسارة اللقب أمام برشلونة، فذلك شيء آخر سيعصف بمستقبل مورينيو و مكانته بين مدربي كرة القدم بالعالم لأنه سيتلقى ضربتين موجعتين فنهائي الكأس و تفكيره الكروي يجعلان مورينيو بين "الحياة أو الموت".