developers
Would you like to react to this message? Create an account in a few clicks or log in to continue.

حملة صلاة الفجر .. سبيل نجاتي!!

Go down

حملة صلاة الفجر .. سبيل نجاتي!! Empty حملة صلاة الفجر .. سبيل نجاتي!!

Post by heyfero Sat May 07, 2011 9:01 pm


::: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :::

الحمـد لله حمـدًا كثيـرًا طيبًا مباركًـا فيه

،

اللهم صلى على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم...

قال تعالى:{إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً} [النساء:103]

أحبتنا في الله ...

في فجر كل يوم يصدح صوت المُؤذن عاليًا ::
(الصّلاةُ خَيْرٌ مِنَ النّوْمِ، الصّلاَةُ خَيْرٌ مِنَ النّوْمِ)

ونحنُ حالنا مابين قائم بين يدي الله ينتظر صوت المنادي بكل شوق ولهفة، وبين نائم لا يتخذ أي سبب من الأسباب للاستيقاظ وأداء هذا الفرض العظيم، الذي قد خصّه الله بأذان خاص، وسمّاه قرآنًا، فقد قال تعالى:
{ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} [الإسراء:78]

فهنيئًا لمن قام وصلاه في وقته وحافظ عليه، والبشرى كل البشرى له بالدنيا والآخرة..

فنبشركم يا أهل الفجر بعظيم فضل المحافظة عليها بالأحاديث التالية:
- دخول الجنة والنجاة من النار ، قال صلى الله عليه وسلم: « من صلى البُردين دَخل الجنة» . أخرجه البخاري ومسلم. والبردان: صلاة الفجر وصلاة العصر. وقال صلى الله عليه وسلم: « لن يلج النار أحدٌ صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها » .أخرجه مسلم. والمراد بهذا صلاة الفجر وصلاة العصر.
- التمتع بالنظر إلى وجه الله الكريم بالجنة ، قال صلى الله عليه وسلم: « إنِّكم سترون ربَّكم كمَا ترون هذا القَمرَ لا تُضامونَ في رؤيته، فإن استطعتم أن لا تُغلبوا على صلاةٍ قبل طلوع الشَّمسِ وقبلَ غروبها فافعلُوا »، ثم قرأ: { وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ }. أخرجه البخاري ومسلم.
- الحفظ من الله ،قال اللهم صلى عليه وسلم « من صلَّى الصبح فهو في ذمة الله »، أخرجه مسلم.
- شهادة الملائكة ، قال صلى الله عليه وسلم: « يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم ربهم -وهو أعلم بهم- كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون، وأتيناهم وهم يصلون ». متفق عليه.
- الفرق بين المؤمن والمنافق ، قال النبي النبي صلى الله عليه وسلم:« ليس صلاةٌ أثقل على المنافقين من صلاةِ الفجرِ والعشاءِ، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوًا ». أخرجه البخاري ومسلم.
- الوقت بعدها تنزل فيه البركة ، « اللهم بارك لأمتي في بُكورهَا » . أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجة.
- طِيب النفس ونشاط الجسد ، قال صلى الله عليه وسلم: « يعقدُ الشيطان على قافية رأسِ أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد، ويضرب على مكان كل عقدة عليك ليل طويل فارقد، فإن استيقظ وذكر الله انحلت عقدة، فإن توضأ انحلت عقدة، فإن صلى إنحلت عقدة، فأصبح نشيطاً طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان » . متفق عليه.
- ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها ، عن عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنها عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم قال: « رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدّنْيَا وَمَا فِيهَا» . رَوَاهُ مُسلِمٌ
- تُكفّر سيئات الليل وهو نصف حياة الإنسان . عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: « الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر» . رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
- البشرى بالنور التام يوم القيامة لمن يؤديها جماعة لقوله صلى الله عليه وسلم: « بَشِّر المشَّائين في الظُّلَمِ إلى المَساجِدِ بالنُّورِ التَّام يوم القيامة » رواه الترمذي وأبو داود.
- أجر قيام الليل كله لمن صلاها في جماعة ، قال صلى الله عليه وسلم: « من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله » رواه مسلم
- أجر حجة وعمرة تامة لمن صلاها في جماعة وقعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ، قال صلى الله عليه وسلم: « من صلى الصبح في جماعة، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين، كانت له كأجر حجة و عمرة قال: قال رسول الله: ( تامة تامة تامة) » صحيح الترغيب

ويا خيبة وحسرة وندم من ضيع هذه الصلاة وغيرها من الصلوات وتهاون فيها وأخرها عن وقتها!

فهل يطيق العقوبات التالية؟! :
- الويل وهو وادٍ في جهنّم: قال تعالى:{ فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ.الَّذِينَ هُمْ عَن صَلاَتِهِمْ سَاهُونَ } [الماعون:4-5]، وقال تعالى: { فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُواْ الصَّلاَةَ وَاتَّبَعُواْ الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقُونَ غَيّاً.إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ شَيْئاً }[مريم:59-60]. وقال صلى الله عليه وسلم: « إنَّ أوَّل ما يُحاسبُ به العبدُ يومَ القيامة مِن عملهِ صلاتُهُ، فإن صلُحت فقد أفلحَ ونَجَح، وإن فسدت خابَ وخَسِرَ » . الحديث رواه الترمذي وقال حديث حسن.
- لقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم الذي يفرّط في صلاتي الفجر والعشاء في الجماعة بأنه منافق معلوم النفاق ! فكيف بمن لا يصليها أصلا .. لا في جماعة ولا غيرها ... فقد قال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏: « ‏ليس صلاة ‏‏ أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء ولو يعلمون ما فيهما (يعني من ثواب) لأتوهما ولو حبوا (أي زحفا على الأقدام) » رواه الإمام البخاري في باب الآذان.
- إن الله سبحانه وتعالى يتبرأ من أولئك الذين يتركون الصلاة المفروضة .. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : « ‏لا ‏تترك ‏الصلاة‏ متعمدا، فإنه من ترك الصلاة ‏متعمدا فقد برئت منه ذمة الله ورسوله » رواه الإمام أحمد في مسنده.
- حرمان عظيم فضلها والذي ذكرناه في أحاديث فضل المحافظة عليها..


فإليكِ يامن قصرت في أدائها وأخرتها عن وقتها من دون عذر! نوجه حملتنا هذه سائلين المولى عز وجل أن ينفع بها ويبارك وتكون عونًا لهم على الالتزام بهذا الفرض والذي بات مغيبًا في حياة الكثير منّا هدانا الله وإياكم إلى ما يحبه ويرضاه..

::: والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته :::




الفتوى الثانية

تأخير صلاة الصبح عمداً معصية عظيمة

السؤال
نريد أن تفيدونا من ترك الصلاة متعمدا ما حكمه خاصة صلاة الفجر من نام عليه وهو يسمع الأذان؟ شكرا جزاكم الله خيرا.

الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فتارك الصلاة متعمدا جاحدا لوجوبها كافر بإجماع أهل العلم، وتاركها متعمدا تكاسلا قد اختلف أهل العلم في حكمه هل يعتبر كافرا خارجا عن ملة الإسلام أم لا؟ وهل يكفر بترك فريضة واحدة أم بالترك الكلي؟

وبالنسبة لمن تعمد تأخير صلاة الصبح مع قدرته على أدائها في وقتها، فقد ارتكب معصية عظيمة، وفاته خير كثير، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله) . رواه مسلم وغيره.

كما روى مسلم أيضا في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:( من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء فيدركه فيكبه في نار جهنم) .

كما يعتبر هذا التأخير دليلا واضحا على سيطرة الشيطان على الشخص المذكور، ففي الحديث المتفق عليه وهو:

ذُكِر عند النبي صلى الله عليه وسلم رجل نام حتى أصبح، فقال:( ذاك رجل بال الشيطان في أذنيه، أو قال: في أذنه).

ومما يزيد الأمر خطورة كون الرجل المذكور يسمع النداء للصلاة، وقد قال صلى الله عليه وسلم:( من سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له إلا من عذر). رواه ابن ماجه.
والله أعلم.
المفتـــي: مركز الفتوى


الفتوى الثالثة

تعاني من عدم الاستيقاظ لصلاة الفجر

السؤال

أردت أن أسالك عن حكم تأخير صلاة الفجر إلى الصباح ، فكثيراً ما تفوتني رغم أنني أطلب من أختي إيقاظي ، وأقوم بوضع المنبه لكن بلا فائدة !! معظم الأحيان أستيقظ لأغلق المنبه وأعود للنوم دون إدراك مني ، لأجد الصبح قد طلع ؛ فهل علي شيء ؟ أرجو منك أن تدلني على طريقة أتبعها لأنني أشعر بالخزي من كثرة استغفاري لربي ، والقول بأنني لن أعود إلى هذا الذنب العظيم ، فأجد نفسي في نفس الدوامة.

الفتوى
الحمد لله
النوم عن صلاة الفجر ، قد يكون عن تفريط وتقصير ، وقد يكون ناتجا عن ثقل النوم الذي هو طبيعة لبعض الناس ، والغالب هو الأول . فإن كثيرا من الناس يفرطون في السهر ، أو لا يهتمون بضبط ساعة الإيقاظ ، وإن ضبطوها لم تجد شيئا ، لحاجة الإنسان إلى النوم بعد السهر الطويل .
والذي نوصيك به النوم المبكر ، فهذا خير وسيلة للاستيقاظ ، وبدونه يبقى الأمر عسيرا ، غالبا ، ثم الاستعانة بالمنبه ، والتواصي مع الأهل ، والتعاون على ذلك ، وقبل ذلك كله سؤال الله تعالى التوفيق والهداية لذلك ، والمحافظة على الوضوء والذكر قبل النوم ، وتطهير البيت من الصور وغيرها مما يمنع دخول الملائكة .

وفقنا الله وإياك لما يحب ويرضى .
والله أعلم .

الفتوى الرابعة

من أتى بالصلاة خارج وقتها يعد قاضيا لا مؤديا
السؤال
هل تأدية صلاة الفجر بعد انتهاء وقتها وبعد الصحو من النوم مباشرةً يعتبر وكأنه تأدية للفرض بوقته ولا يعتبر قضاءً؟

الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فمن أتى بالصلاة خارج وقتها يعتبر قاضيا ولا يعتبر مؤديا لكن إن كان التأخير لعذر فإن الإثم منتف وإن كان لغير عذر فإن المؤخر مرتكب ذنبا عظيما وقد توعده الله عليه وعيدا شديدا قال تعالى: (فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً إلا من تاب وآمن وعمل صالحاً فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئاً )[مريم:59،60] ومن الأعذار التي ذكرها أهل العلم النوم غير المتعمد فمن نام وقد أوصى من يوقظه فلم يفعل حتى فات الوقت أو كان من عادته هو أن يستيقظ فلم يستيقظ أو تعطل منبه الساعة فإنه لا إثم عليه.
والله اعلم

المفتـــي: مركز الفتوى

الفتوى الخامسة

يحرم تأخير الصلاة عن وقتها عند وجود التفريط

السؤال


دائماً أصلي صلاة الفجر بعد وقتها أي بعد شروق الشمس بسبب النوم فهل تكون الصلاة مقبولة في هذا الوقت؟

الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا يصح أن تكون عادتك صلاة الفجر بعد خروج وقتها لأن من شروط صحة الصلاة إيقاعها في وقتها قال الله تعالى: (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً) [النساء103] وإذا كان يحدث هذا بتفريط منك فإنك آثم حيث لم تتخذ الأسباب اللازمة لاستيقاظك من النوم مبكراً، واتخاذ آلة منبهة أو إعلام أحد الحاضرين، أو من يستيقظ للصلاة في وقتها بأن ينبهك للصلاة.
فعليك الانتهاء عن هذا التفريط وتلك العادة السيئة قال تعالى: (فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً) [مريم:59] قال ابن عباس أضاعوها أي أخروها عن وقتها، وأما إذا غلبك النوم بعد اتخاذ الأسباب اللازمة فصل عند استيقاظك ولا شيء عليك لقول النبي صلى الله عليه وسلم " أما أنه ليس في النوم تفريط إنما التفريط على من لم يصل الصلاة حتى يجئ وقت الصلاة الأخرى" رواه مسلم.
والله أعلم.

المفتـــي: مركز الفتوى


الفتوى السادسة

التأخر في العمل لا يبرر التهاون بصلاة الفجر

السؤال


أنا متزوجة منذ ثلاث سنوات، وزوجي لا يصلي صلاة الفجر، وذلك بسبب عمله لوقت متأخر من الليل، حيث حاولت بكل جهدي أن أقوم بايقاظه لصلاة الفجر، ولكن دون جدوى حيث إنه من النوع ذوي النوم الثقيل، وهو يعمل في التجارة ماذا أفعل؟

الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فمهما عمل الإنسان لساعة متأخرة من الليل فلا يسعه أبداً ترك صلاة الفجر، وإنما يحمله على ترك صلاة الفجر قلة التقوى وعدم تقديره لخطورة ما يفعله على دينه.
فعلى الأخت السائلة أن تُذَكرِّ زوجها بالله، وتُعْلِمَه أنه بتركه لصلاة الفجر، بل وبإصراره على ذلك قد ارتكب كبيرة من أكبر الكبائر وهو على خطر عظيم، فعليه أن يتعاطى الأسباب التي تعينه على المحافظة على صلاة الفجر في وقتها من ضبط الساعة (المنبه) على وقت الصلاة، ومن عدم تأخير النوم قدر طاقته، وليستحضر الخوف من عقاب ربه، فإذا أيقظته زوجته للصلاة فمهما كان نومه ثقيلاً فعليه أن ينتبه ملبياً نداء ربه.
والله أعلم.
المفتـــي: مركز الفتوى

----------------------------







الفتوى السابعة

حكم من يصلى الفجر بعد طلوع الشمس

السؤال:
لي صديق يسكن بالقرب مني، والمسجد قريب منا جداً، وصديقي لا يذهب لصلاة الصبح ويقضي وقت الليل في مشاهدة التلفاز ولعب الورق ويسهر حتى الساعات الأولى من الصباح ولا يصلي الصبح إلا بعد طلوع الشمس، ولقد عاتبته كثيراً وكان عُذره أنه لا يسمع الأذان مع أن المسجد قريب منا جداً، وقد أبديت له رغبتي بأني سوف أوقظه لصلاة الصبح، وفعلاً أذهب إليه وأوقظه، ولكنني لا أشاهده في المسجد ومن ثم آتي إليه بعد الصلاة وأجده نائماً فاعتب عليه ويعتذر بأعذار واهية، وكان يقول لي في بعض الأحيان: إنك مسؤول عني أمام الله يوم القيامة؟ لأنني جارك.
أرجو من سماحتكم أن تفيدوني في ذلك، وهل أنا ملزم فعلاً بإيقاظه للصلاة؟
الإجابة:

لا يجوز للمسلم أن يسهر سهراً يترتب عليه إضاعته لصلاة الفجر في الجماعة أو في وقتها، ولو كان ذلك في قراءة القرآن، أو طلب العلم، فكيف إذا كان سهره على التلفاز أو لعب الورق أو ما أشبه ذلك.

وهو بهذا العمل آثم ومستحق لعقوبة الله سبحانه، كما أنه مستحق للعقوبة من ولاة الأمر بما يردعه وأمثاله.

وتأخير الصلاة إلى ما بعد طلوع الشمس كفر أكبر إذا تعمد ذلك عند جمع من أهل العلم؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة" (رواه مسلم في صحيحه)، ولقوله عليه الصلاة والسلام: "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر" (أخرجه الإمام أحمد، وأهل السنن، عن بريدة بن الحصيب رضي الله عنه بإسناد صحيح).

وفي الباب أحاديث أخرى وآثار تدل على كفر من أخر الصلاة عن وقتها عمدا وبلا عذر شرعي.

والواجب على المسلم أن يحافظ على الصلاة في وقتها، وأن يستعين على ذلك بمن يوقظه لها من أهله أو إخوانه، أو بإيجاد ساعة يؤكدها على وقت الصلاة.

وعليه وعلى أمثاله ألا يسهر سهراً يسبب نومهم عن صلاة الفجر ولو في أمر مباح أو مستحب، فكيف إذا كان السهر على ما هو محرم من الملاهي أو مشاهدة ما حرم الله في التلفاز أو غيره؟ أصلح الله حال الجميع.

وعليك أيها السائل أن تعينه على ذلك، وتنصحه كثيراً، فإن أصر على عمله القبيح فارفع أمره إلى مركز الهيئة حتى تعاقبه بما يستحق، ولا يلزمك أن توقفه ما دام على فعله القبيح لا ينتفع بالإيقاظ ولا يأخذ بالأسباب.

نسأل الله للجميع الهداية والاستقامة على الحق.
المفتي: الشيخ عبدالعزيز بن باز

----------------------------

الفتوى الثامنة

صلاة الفجر لا تقبل رخص السفر

السؤال
كيف يصلي مسافر صلاة الصبح وهو مسافر في الساعة الثالثة صباحا؟

الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فصلاة الصبح لا يدخلها شيء من رخص السفر، فلا تقصر ولا تجمع مع غيرها، فالواجب أداؤها في وقتها ركعتين، فإن خرج من بلده قبل الفجر صلاها في سفره حين يدخل وقتها ولا يجوز تقديمها على وقتها، كما لا يجوز تأخيرها حتى تطلع الشمس.
والله أعلم.

المفتـــي: مركز الفتوى

----------------------------


الفتوى التاسعة

من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله

السؤال
ما فضل صلاة الصبح ؟

الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن للصلاة في الإسلام منزلة عظيمة لا تعدلها منزلة أي عبادة أخرى، فهي عماد الدين، قال صلى الله عليه وسلم:( رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله). رواه الترمذي عن معاذ رضي الله عنه.
فهي أفضل العبادات، لما جمع فيها من عمل القلب واللسان وسائر البدن، ولأهميتها في الإسلام فرضها الله سبحانه وتعالى مباشرة على نبيه صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء بدون واسطة الملك جبريل عليه السلام.
وهذا في شأن الصلاة عموماً، وقد وردت في صلاة الفجر أحاديث كثيرة، تبين فضل صلاة الفجر على وجه الخصوص، كما ورد التنبيه على فضلها في القرآن الكريم. قال تعالى:(أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً ) [الإسراء:78]. قال المفسرون: هذه الآية أشارت -إلى- أوقات الصلوات الخمس ونبهت لمزيد من الإشارة إلى فضل صلاة الفجر، ولهذا ذهب بعض أهل العلم (أهل المدينة) إلى أن صلاة الفجر هي الصلاة الوسطى التي جاء التنويه بها والتنبيه عليها في سورة البقرة؛ وإن كان الراجح هو أنها صلاة العصر.
وفي الموطأ عن عثمان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:( من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما قام الليل كله )
وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:( إن أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا، ولقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام، ثم آمر رجلاً فيصلي بالناس، ثم أنطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار)
وقال ابن عمر رضي الله عنهما: كنا إذا فقدنا الرجل في الفجر والعشاء أسأنا به الظن.
وفي سنن ابن ماجه عن سمرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله تعالى)
والله أعلم.
المفتـــي: مركز الفتوى

----------------------------
الفتوى العاشرة

الأطفال... وصلاة الفجر

السؤال


ابني يبلغ من العمر 10 ونصف سنة وعندما أوقظه لصلاة الفجر يصلي وهو نائم وخاصة في السجود فهل علي شيء أو والده وبماذا تنصحونا جزاكم الله عني وعن جميع المسلمين الخير.

الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد أمر الشرع الحكيم الآباء بتربية أبنائهم تربية إسلامية صحيحة بما في ذلك تعويدهم على إقامة الصلاة عندما يكونون في سن السابعة من أعمارهم فما فوق، لما روى أبو داود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:( مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر، وفرقوا بينهم في المضاجع).
وعلى هذا.. فليعلم أولياء هذا الطفل أن أمرهم له بالصلاة متأكد حتى يعتاد عليها؛ لأنه قارب البلوغ، وإذا لم يعتد على الصلاة وهو في هذه السن من العمر فإنه يخشى من تكاسله عنها عندما يبلغ ويكون مكلفاً، وهذه مسألة في غاية الخطورة.
والذي ننصح به لمعالجة هذا الأمر أمور منها: تحبيب الصلاة إلى الطفل، وذكر فضلها ومكانتها في الإسلام، ثم تعويده على النوم مبكراً حتى يأخذ حاجته من النوم قبل الصلاة، وإذا لم ينفع هذا معه فلا بأس بضربه ضرباً غير مبرح.
فإذا أفادت هذه الجهود بإقامة الطفل للصلاة فالأمر واضح؛ وإلا فعلى الأبوين تكرير المحاولات، وذلك لعظم المسؤولية الملقاة على عواتقهما، ولا إثم عليهما بعد ذلك عند من يعتبر خطاب الأولياء لأطفالهم بالصلاة أمراً واجباً للحديث السابق. أما من حمل الأمر في الحديث على الاستحباب فالإثم منتفٍ أصلاً .
والله أعلم.
المفتـــي: مركز الفتوى

----------------------------
الفتوى الحادية عشر

كيف تنصح المرأة زوجها المضيع لصلاة الفجر

السؤال

كيف أقنع زوجي ليصلي الفجر ؟

الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن أعظم إحسان الزوجة إلى زوجها حرصها على إعانته على طاعة الله تعالى واجتناب معصيتة ، وهذا من شأن المؤمنات ، فنسأل الله أن يثيبك خيراً ، وأن يعينك فيما تنشدين من إقناع زوجك ليصلي الفجر ، فإن عون الله تعالى أهم ما يستجلب به المرغوب ويستدفع به المرهوب ، فنوصيك بأمور:

أولاً : بالاستعانة بالله تعالى .

ثانياً : ينبغي تذكيره بالله تعالى وبالموت والحساب ، مع تحري الأسلوب الطيب فإن ضعف الإيمان سبب في التكاسل عن الطاعات ، وزيادة الإيمان سبب في النشاط في الطاعات ،
ثالثاً : تذكيره بأهمية صلاة الفجر وأدائها في وقتها إن كان يؤخرها عن وقتها ، وأهمية المحافظة عليها في جماعة إن كان مفرطاً في أدائها في جماعة

رابعاً : تخويفه بالنصوص التي وردت في التفريط في الصلوات ولا سيما صلاة الفجر وأن ذلك من علامة النفاق ،

خامساً : أنه ينبغي التنويع في أساليب النصح ووسائله فإن ذلك أدعى للاستجابة وقبول النصح ،
والله أعلم .
المفتـــي: مركز الفتوى

heyfero
مشرف
مشرف

عدد المساهمات : 107
تاريخ التسجيل : 2011-03-15

Back to top Go down

Back to top

- Similar topics

 
Permissions in this forum:
You cannot reply to topics in this forum