"الانسان العربي لا يشعر بالأمن الا في غياب رجل الأمن"
Page 1 of 1
"الانسان العربي لا يشعر بالأمن الا في غياب رجل الأمن"
"الانسان العربي لا يشعر بالأمن الا في غياب رجل الأمن"
احمد ابو قدوم
ما يحدث على الساحة السورية على وجه الخصوص هو امتداد طبيعي لما حدث ويحدث وسيحدث في باقي مناطق السجون العربية المفتوحة،
التي اسسها سايكس وبيكو واطلق عليها اسماء دول ووضع عليها نواطير وضباط ارتباط بينه وبينهم، لإستغلال المساجين في استخراج كنوز الأرض واعطائها للغرب مقابل فتات يحصل عليه هذا الناطور او المختار، على ان يستعبد المساجين ويذلهم ويذيقهم ما لا عين رأت ولا أذن سمعت من أصناف التعذيب، حتى أن الانسان في البلاد الإسلامية بشكل عام والعربية بشكل خاص لا يشعر بالأمن الا في غياب رجل الأمن، وعندما وصل الوضع الى حد الانفجار بدأ السجانين المتمثلين في الحكام باستخدام الاسلحة الحية لإخضاع المساجين المتمثلين في الشعوب المقهورة، وعندما لم تفلح اسلحته استخدم الحكام البلطجية والشبيحة من قطاع الطرق وغيرهم سواء منهم من انتمى رسميا الى اجهزة وفرق الموت (الامن) او انضم اليهم مقابل عدة دولارات مقابل بلطجته، ونحن نشاهد المتحدثين المتحذلقين باسم الأنظمة والبلطجية كيف يظهرون على انهم سياسيون وقادة على الفضائيات ظانين انهم في معزل من الغرق، وان الامر في قبضتهم لأنهم يظنون انهم قادرون عليها، وهذا وهم منهم لأنهم لم يقرأوا الواقع جيدا.
فالامر الذي كان يعول عليه هؤلاء الحكام وهو جبن الشعوب واستسلامها لم يعد له واقع، فقد ادركت شعوب الامة الاسلامية انّ مشكلتها في انظمتها اولا وفي حكامها ثانيا، وان لاعودة عن مطلب التغيير الجذري الذي يتمثل باقتلاع هذه الانظمة من جذورها، واستبدالها بنظام رب العالمين، التي لم تستطع الشعوب التعبير عنه او قل ان صوت الرجعيين من اصحاب الدعوات الهدامة المتمثلة في الدعوة للديمقراطية والواقعية أعلى لأن الفضائيات الكبرى والصغرى مسخرة لأبواقهم، فا هي بعد تونس ومصر وليبيا واليمن قد انطلقت شرارة التغيير في شامنا درعا والصنمين وبانياس واللاذقية ودمشق وحمص وحلب والحسكة والقامشلي ودير الزور والسويداء والمعرة ومصياف وجاسم والمعضمية ودوما ومضايا...
وما قام به النظام من وعود اصلاحية كاذبة لا يفتأ يرددها كل وقت وحين، ومن تغيير الوزارة البلطجية بوزارة بلطجية اخرى تضم معظم بلطجية الحرس القديم، اضافة الى شبيحة جدد وخاصة وزير الداخلية اللواء محمد الشعار احد رموز النظام الامني الذي طوى ملف صيدنايا من خلال التصفيات والاعدامات لكثير من نزلائه، هذا البلطجي الذي ترقى على اذلال وسفك دماء اهلنا هناك، والغاء النظام لحالة الطوارئ بعد نصف قرن واستبدالها باحكام عرفية مقننة في مراسيم وقرارات، والغاء محكمة امن الدولة العليا وحق التظاهر السلمي، كل هذه التغييرات والقرارات لم تعد تقنع اهلنا في سوريا، كونها لا تعدوا اكثر من قرارات على الورق، وحتى لو طبقوها فإن اس الداء ما زال موجودا وهو النظام وراس النظام واجهزة البلطجة التي تزيد عن ثلاثة عشر جهازا.
ان مثل النظام السوري كمثل غيره لايزيد هو وشبيحته الاعلاميون عن ترديد عبارات المؤامرة واستهداف دولة المقاومة والدولة الحاضنة لحركات المقاومة، والدولة التي بينها وبين اسرائيل حالة حرب، هذه العبارات التي يدرك الطفل الصغير سذاجتها ومخالفتها للواقع، يرددها ابواق النظام ظانين انهم سيمنعون عملية التغيير من خلال ترديدها، وقد تدخل السفير السوري في لبنان بشكل سافر مخالفا الأعراف الدبلوماسية، في مهاجمة من يؤيدون الاهل في سوريا، على اعتبار انهم يتدخلون بشؤون سوريا الداخلية، فقد اطلقت العنان للجماعات التابعة لها في لبنان، لصد أي محاولة للتنديد بقمع الناس في سوريا، كما حدث من الحملة التي تقودها هذه الجماعات لمنع مظاهرة مؤيدة لمطالب الاهل في سوريا والتي ينظمها حزب التحرير انطلاقا من المسجد المنصوري في طرابلس، في حين طلبت من جماعاتها تنظيم مظاهرات مؤيدة للنظام السوري في قمعه الناس هناك، وان مثلهم مثل قوله تعالى {حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نهارا}، فساعة الحسم قد اقتربت باذن الله، ولكن المطلوب هو ان يكون التغيير الجذري هو ثمن هذه التضحيات والدماء الزكية التي سفكت من قبل النظام، التغيير الذي اعنيه هو خلافة على منهاج النبوة وليس استبدال حاكم بحاكم.
احمد ابو قدوم
ما يحدث على الساحة السورية على وجه الخصوص هو امتداد طبيعي لما حدث ويحدث وسيحدث في باقي مناطق السجون العربية المفتوحة،
التي اسسها سايكس وبيكو واطلق عليها اسماء دول ووضع عليها نواطير وضباط ارتباط بينه وبينهم، لإستغلال المساجين في استخراج كنوز الأرض واعطائها للغرب مقابل فتات يحصل عليه هذا الناطور او المختار، على ان يستعبد المساجين ويذلهم ويذيقهم ما لا عين رأت ولا أذن سمعت من أصناف التعذيب، حتى أن الانسان في البلاد الإسلامية بشكل عام والعربية بشكل خاص لا يشعر بالأمن الا في غياب رجل الأمن، وعندما وصل الوضع الى حد الانفجار بدأ السجانين المتمثلين في الحكام باستخدام الاسلحة الحية لإخضاع المساجين المتمثلين في الشعوب المقهورة، وعندما لم تفلح اسلحته استخدم الحكام البلطجية والشبيحة من قطاع الطرق وغيرهم سواء منهم من انتمى رسميا الى اجهزة وفرق الموت (الامن) او انضم اليهم مقابل عدة دولارات مقابل بلطجته، ونحن نشاهد المتحدثين المتحذلقين باسم الأنظمة والبلطجية كيف يظهرون على انهم سياسيون وقادة على الفضائيات ظانين انهم في معزل من الغرق، وان الامر في قبضتهم لأنهم يظنون انهم قادرون عليها، وهذا وهم منهم لأنهم لم يقرأوا الواقع جيدا.
فالامر الذي كان يعول عليه هؤلاء الحكام وهو جبن الشعوب واستسلامها لم يعد له واقع، فقد ادركت شعوب الامة الاسلامية انّ مشكلتها في انظمتها اولا وفي حكامها ثانيا، وان لاعودة عن مطلب التغيير الجذري الذي يتمثل باقتلاع هذه الانظمة من جذورها، واستبدالها بنظام رب العالمين، التي لم تستطع الشعوب التعبير عنه او قل ان صوت الرجعيين من اصحاب الدعوات الهدامة المتمثلة في الدعوة للديمقراطية والواقعية أعلى لأن الفضائيات الكبرى والصغرى مسخرة لأبواقهم، فا هي بعد تونس ومصر وليبيا واليمن قد انطلقت شرارة التغيير في شامنا درعا والصنمين وبانياس واللاذقية ودمشق وحمص وحلب والحسكة والقامشلي ودير الزور والسويداء والمعرة ومصياف وجاسم والمعضمية ودوما ومضايا...
وما قام به النظام من وعود اصلاحية كاذبة لا يفتأ يرددها كل وقت وحين، ومن تغيير الوزارة البلطجية بوزارة بلطجية اخرى تضم معظم بلطجية الحرس القديم، اضافة الى شبيحة جدد وخاصة وزير الداخلية اللواء محمد الشعار احد رموز النظام الامني الذي طوى ملف صيدنايا من خلال التصفيات والاعدامات لكثير من نزلائه، هذا البلطجي الذي ترقى على اذلال وسفك دماء اهلنا هناك، والغاء النظام لحالة الطوارئ بعد نصف قرن واستبدالها باحكام عرفية مقننة في مراسيم وقرارات، والغاء محكمة امن الدولة العليا وحق التظاهر السلمي، كل هذه التغييرات والقرارات لم تعد تقنع اهلنا في سوريا، كونها لا تعدوا اكثر من قرارات على الورق، وحتى لو طبقوها فإن اس الداء ما زال موجودا وهو النظام وراس النظام واجهزة البلطجة التي تزيد عن ثلاثة عشر جهازا.
ان مثل النظام السوري كمثل غيره لايزيد هو وشبيحته الاعلاميون عن ترديد عبارات المؤامرة واستهداف دولة المقاومة والدولة الحاضنة لحركات المقاومة، والدولة التي بينها وبين اسرائيل حالة حرب، هذه العبارات التي يدرك الطفل الصغير سذاجتها ومخالفتها للواقع، يرددها ابواق النظام ظانين انهم سيمنعون عملية التغيير من خلال ترديدها، وقد تدخل السفير السوري في لبنان بشكل سافر مخالفا الأعراف الدبلوماسية، في مهاجمة من يؤيدون الاهل في سوريا، على اعتبار انهم يتدخلون بشؤون سوريا الداخلية، فقد اطلقت العنان للجماعات التابعة لها في لبنان، لصد أي محاولة للتنديد بقمع الناس في سوريا، كما حدث من الحملة التي تقودها هذه الجماعات لمنع مظاهرة مؤيدة لمطالب الاهل في سوريا والتي ينظمها حزب التحرير انطلاقا من المسجد المنصوري في طرابلس، في حين طلبت من جماعاتها تنظيم مظاهرات مؤيدة للنظام السوري في قمعه الناس هناك، وان مثلهم مثل قوله تعالى {حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نهارا}، فساعة الحسم قد اقتربت باذن الله، ولكن المطلوب هو ان يكون التغيير الجذري هو ثمن هذه التضحيات والدماء الزكية التي سفكت من قبل النظام، التغيير الذي اعنيه هو خلافة على منهاج النبوة وليس استبدال حاكم بحاكم.
hafiz khuffash- عضو جيد
- عدد المساهمات : 107
تاريخ التسجيل : 2011-03-18
العمر : 33
Similar topics
» مدير الأمن يستجيب لمطالب جنود الأمن المركزى المضربين بالفيوم
» بيكيه يشعر بخيبة أمل للتعادل مع الريال.. وكاسياس راض
» فلينظر الانسان مما خلق ... سبحان الله
» ميسي يشعر بالاحباط لتعثر الارجنتين في بداية كوبا امريكا
» زيدان يقود الهجوم فى ظل غياب زكى ومتعب
» بيكيه يشعر بخيبة أمل للتعادل مع الريال.. وكاسياس راض
» فلينظر الانسان مما خلق ... سبحان الله
» ميسي يشعر بالاحباط لتعثر الارجنتين في بداية كوبا امريكا
» زيدان يقود الهجوم فى ظل غياب زكى ومتعب
Page 1 of 1
Permissions in this forum:
You cannot reply to topics in this forum