اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية فى تقرير لها مساء أمس - الجمعة – أن ظل الرئيس السابق محمد حسنى مبارك مازال مخيما على الأجواء فى مصر طالما أن اسمه – وأسرته- مازال منتشرا فى كافة أرجاء الدولة، مشيرة الى القضية التى تبناها أحد المحامين المصريين والتى طالب فيها برفع اسم مبارك وعائلته من على كافة مؤسسات ومرافق جمهورية مصر العربية.

وأشارت الصحيفة الأمريكية الى أن البعض يؤيدون ازالة اسم مبارك من كل الأماكن الا أن البعض يعترض بحجة أنه لا يستطيع أحد ازالة 30 عاما من تاريخ الشعب المصرى، ناقلة فى الوقت نفسه عن المحامى "شريف صبرى " الذى أقام الدعوى القضائية أنه لا يريد ازالة تاريخ الشعب المصرى وانما يريد ازالة اسم الرئيس المخلوع وأسرته فقط عن مرافق الدولة.

وأضاف صبرى أن مسألة وضع اسم الحاكم على المرافق والأماكن عادة تمكنت من المصريين منذ عهد الفراعنة، حيث تجد اسم وصورة الفرعون الحاكم فى كل مكان، وهو ما لا يجب أن يستمر بعد الثورة، مؤكدا أنه لا ينبغى أن يترك المصريين أسماء الفاسدين تنتشر فى كل مكان على أرضهم، وأنه لا يجب أن يكرموا، مؤكدا أيضا أنه لا يريد أن يمحى 30 عاما من تاريخ المصريين وانما يريد محو اسم الرئيس السابق فقط.

وقالت نيويورك تايمز الأمريكية أن هناك رأى آخر يقول أن مسألة ازالة اسم الرئيس مبارك أقل أهمية فى الوقت الراهن من أمور أخرى يجب أن يوجه المثقفين اهتمامهم لها، وفى مقدمتها تغيير عقلية ووعى المواطن المصرى التى سمحت لفرد واحد أن يتحكم فى مصير مصر كلها نحو 30 عاما، الى جانب أمور أخرى مثل المشاركة فى تقرير مصير البلاد والمساهمة فى رسم مستقبلها.