developers
Would you like to react to this message? Create an account in a few clicks or log in to continue.

أولياء الله

Go down

أولياء الله Empty أولياء الله

Post by Mekkey Wed Jun 29, 2011 4:34 am



أولياء الله Sa3j2xu3rsgdq0uf6qj8
أولياء الله

روى الإمام
البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - إن الله قال : ( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي
عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى
أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده
التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني
لأعيذنه ) .


قال شيخ الإسلام
ابن تيمية عن هذا الحديث : " هو أشرف حديث روي في صفة الأولياء " ، وقال
الشوكاني : " هذا الحديث قد اشتمل على فوائد كثيرة النفع ، جليلة القدر لمن
فهمها حق فهمها وتدبرها كما ينبغي " .


عادى : آذى وأبغض وأغضب بالقول أو الفعل .
ولياً : أصل الموالاة القرب وأصل المعاداة البعد ، والمراد بولي الله كما
قال الحافظ ابن حجر : " العالم بالله ، المواظب على طاعته ، المخلص في
عبادته " .
آذنته بالحرب : آذن بمعنى أعلم وأخبر ، والمعنى أي أعلمته بأني محارب له حيث كان محاربا لي بمعاداته لأوليائي .
النوافل : ما زاد على الفرائض من العبادات .
استعاذني : أي طلب العوذ والالتجاء والاعتصام بي من كل ما يخاف منه .


من هم أولياء الله ؟

وصف الله أوليائه في كتابه فقال : {ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون * الذين آمنوا وكانوا يتقون }يونس
( 62 - 63) ، فوصفهم سبحانه بهذين الوصفين الإيمان والتقوى ، وهما ركنا
الولاية الشرعية ، فكل مؤمن تقي فهو لله ولي ، وهذا يعني أن الباب مفتوح
أمام من يريد أن يبلغ هذه المنزلة العلية والرتبة السنية ، وذلك بالمواظبة
على طاعة الله في كل حال ، وإخلاص العمل له ، ومتابعة رسوله - صلى الله
عليه وسلم - في الدقيق والجليل .

يقول الشوكاني : " المعيار الذي تعرف به صحة الولاية ، هو أن يكون عاملاً
بكتاب الله سبحانه وبسنة رسوله- صلى الله عليه وسلم - مؤثراً لهما على كل
شيء ، مقدماً لهما في إصداره وإيراده ، وفي كل شؤونه ،فإذا زاغ عنهما زاغت
عنه ولايته " ، وبذلك نعلم أن طريق الولاية الشرعي ليس سوى محبة الله
وطاعته واتباع رسوله - صلى الله عليه وسلم - ، وأن كل من ادعي ولاية الله
ومحبته بغير هذا الطريق ، فهو كاذب في دعواه .

حرمة معاداة أولياء الله :

أولياء الله تجب موالاتهم وتحرم معاداتهم ، وكل من آذى ولياً لله بقول أو
فعل ، فإن الله يعلمه بأنه محارب له ، وأنه سبحانه هو الذي يتولى الدفاع
عنه ، وليس للعبد قبل ولا طاقة بمحاربة الله عز وجل ، قال سبحانه : {
إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة
وهم راكعون * ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون }
المائدة( 55 - 56) .

درجات الولاية:

وبعد أن ذكر سبحانه وجوب موالاة أولياء الله وتحريم معاداتهم وعقوبة ذلك ،
ذكر طرق تحصيل هذه الولاية ، فبيَّنَ أن أولياء الله على درجتين :

الدرجة الأولى : درجة المقتصدين أصحاب
اليمين الذين يتقربون إلى ربهم بأداء ما افترض عليهم ، وهو يشمل فعل
الواجبات وترك المحرمات ، لأن ذلك كله من فرائض الله التي افترضها على
عباده ، فذكر سبحانه أن التقرب إليه بأداء الفرائض هو من أفضل الأعمال
والقربات كما قال عمر رضي الله عنه : " أفضل الأعمال أداء ما افترض الله ،
والورع عما حرم الله ، وصدق النية فيما عند الله تعالى " وقال عمر بن عبد
العزيز في خطبته : " أفضل العبادات أداء الفرائض واجتناب المحارم " .

وأما الدرجة الثانية : فهي درجة السابقين
المقربين ، وهم الذين تقربوا إلى الله بعد الفرائض ، فاجتهدوا في نوافل
العبادات من صلاة وصيام وحج وعمرة وقراءة قرآن وغير ذلك ، واجتنبوا دقائق
المكروهات ، فاستوجبوا محبة الله لهم ، وظهرت آثار هذه المحبة على أقوالهم
وأفعالهم وجوارحهم .

آثار محبة الله لأوليائه:

إذا استوجب العبد محبة الله ظهرت آثار المحبة عليه ، وهذه الآثار بينها
سبحانه في قوله : ( فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر
به ، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها ) ، والمقصود أن من اجتهد
بالتقرب إلى الله بالفرائض ثم بالنوافل ، قَرَّبه الله إليه ورَقَّاه من
درجة الإيمان إلى درجة الإحسان ، فيصير يعبد الله كأنه يراه ، فلا تنبعث
جوارحه إلا بما يحبه مولاه ، فإن نطق لم ينطق إلا بما يرضي الله ، وإن سمع
لم يسمع ما يسخط الله ، وإن نظر لم ينظر إلى ما حرم الله ، وإن بطش لم يبطش
إلا لله ، وهكذا ، ولهذا جاء في بعض روايات الحديث في غير الصحيح ( فبي
يسمع ، وبي يبصر ، وبي يبطش ، وبي يمشي ) .

إجابة دعاء الولي:

وإذا بلغ العبد هذه المنزلة - منزلة الولاية - فإن الله يكرمه بأن يجعله
مجاب الدعوة ، فلا يسأل الله شيئاً إلا أعطاه إياه ، ولا يستعيذ به من شيء
إلا أعاذه منه ، وذلك لكرامته على الله تعالى ، وقد عرف كثير من الصحابة
بإجابة الدعاء ، كالبراء بن مالك ، و البراء بن عازب ، و سعد بن أبي وقاص ،
وغيرهم ، وقد يدعو الولي فلا يستجاب له ، لما يعلم الله من أن الخيرة له
في غير ما سأله ، فيعوضه بما هو خير له في دينه ودنياه ، فقد أخرج الإمام
أحمد عن أبي سعيد رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( ما
من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى
ثلاث ، إما أن تعجل له دعوته ، وإما أن يدخرها له في الآخرة ، وإما أن يصرف
عنه من السوء مثلها ، قالوا : إذاً نُكْثِر ، قال : الله أكثر )


اللهم أجعلنا من اوليائك

Mekkey
Mekkey
Admin
Admin

عدد المساهمات : 918
تاريخ التسجيل : 2011-03-15
العمر : 31
الموقع : mekkey.hooxs.com

https://mekkey.hooxs.com

Back to top Go down

Back to top

- Similar topics

 
Permissions in this forum:
You cannot reply to topics in this forum