developers
Would you like to react to this message? Create an account in a few clicks or log in to continue.

الجامع الأزهر

Go down

الجامع الأزهر Empty الجامع الأزهر

Post by Mekkey Fri Jul 01, 2011 1:56 pm

الجامع الأزهر 468299387_f517a02c47_z


أول
عمل فني معماري أقامه الفاطميون في مصر و لايزال قائماً حتي الآن. و قد
زاد في بنائه كثير من الخلفاء الفاطميين، و أعيد تجديد أجزاء كثيرة منه
خلال العصور المتوالية.

تم
بناء جامع الأزهر في شهر رمضان سنة 972 م / 361 هج. و عرف في البداية باسم
جامع القاهرة ثم عرفت القصور الفاطمية باسم القصور الزاهرة تيمناً بلقب
السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلي الله عليه و سلم . فأطلق عليه اسم
الجامع الأزهر.

اختلف
المؤرخون في نية الفاطميين من إنشاء الجامع الأزهر ، البعض بقول أن
الفاطميين لم يقصدوا من إنشاء الأزهر أن يصبح منبراً لنشر المذهب الشيعي ،
و لكن كثير من المؤرخين يرون أن هذا بالضبط كان مقصد الفاطميين من
إنشائه.

تحول
الجامع الأزهر إلي جامعة في عهد الخليفة الفاطمي العزيز بالله، فقد اقترح
الوزير يعقوب بن كلس علي الخليفة الفاطمي أن يقوم بتعيين جماعة من
الفقهاء للقراءة و الدرس يعقدون حلقات الدرس كل يوم جمعة من صلاة الجمعة
إلي صلاة العصر. و كان عددهم 37 فقيهاً. و أجري لهم المرتبات الشهرية
لنفقاتهم. ثم أنشأ مسكناً خاصاً للطلاب بجوار الأزهر يعتبر أول رواق أنشي
لطلبة العلم فيه و توالت الأروقة بعد ذلك حتي بلغ عددها تسعة و عشرين.

و
لكن بعد قيام الدولة الأيوبية في مصر أغلق الجامع الأزهر عام 1171 م / 567
هج لتحويل مصر إلي المذهب السني و استمر مغلقاً مائة عام إلي أن أعاد
فتحه السلطان الظاهر بيبرس عام 1266 أو 1267 م و لكن علي المذهب السني.



الجامع الأزهر 2335138099_9e6295a646_z


الجامع الأزهر



أصاب
الجامع زلزال سنة 702 هج / 1302 م . في عهد السلطان المملوكي الناصر محمد
بن قلاوون فجددت عمارته ، و أقام السلطان قايتباي منارة رشيقة سنة 1476 م
/ 881 م و أعظم المنارات ما أنشأه السلطان قنصوه الغوري سنة 1510 م / 915
هج تلك المنارة الضخمة ذات الرأس المزدوجة.

للأزهر الآن منبر واحد و أربعة محاريب و ثمانية أبواب و خمس مآذن.

ظل الجامع الأزهر مغلقاً لمدة قرن من الزمان.. من أغلقه و من أعاد فتحه؟

الجامع الأزهر منارة العلم و العلماء في مصر ظل مغلقاً لا تقام فيه صلاة الجمعة لمدة قرن من الزمان .
أنشأ
الجامع الأزهر جوهر الصقلي و ذلك لنشر المذهب الشيعي في مصر ، و كان يسمي
في البداية المسجد الجامع و بدأ العمل في بنائه في أبريل سنة 970 م /
جمادي الآخر 359 هج، و تم بنائه في يونية سنة 972 م / 361 هج. ثم عرفت
القصور الفاطمية باسم القصور الزاهرة تيمناً بلقب السيدة فاطمة الزهراء بنت
رسول الله صلي الله عليه و سلم، فأطلق عليه اسم الجامع الأزهر.

بعد
زوال الخلافة الفاطمية في مصر و التي استمرت قرابة 200 عام ، تولي صلاح
الدين الأيوبي حكم مصر و آل علي نفسه إعادة مصر إلي المذهب السني ، فأغلق
الجامع الأزهر عام 1171 م / 567 هج الذي كان منبر الدعوة للمذهب الشيعي في
ذلك الوقت. و أنشأ مدارس لتعليم المذاهب السنية الأربعة.

ظل
الجامع الأزهر مغلقاً مائة عام طوال فترة حكم الدولة الأيوبية، إلي أن
أعاد فتحه السلطان الظاهر بيبرس عام 1266م و لكن علي المذهب السني.



عودة مصر للمذهب السني


الجامع الأزهر 463337602_e59801823e_z



أخذ
صلاح الدين علي عاتقه تحويل مصر إلي المذهب السني ، فأتبع سياسة الازاحة و
الإحلال ، إزاحة المذهب الشيعي و إحلال المذهب السني مكانه.

و في
أيامه الأولي في الحكم، أمر صلاح الدين بإلغاء أصول المذهب الشيعي في
العبادات و هي: الأذان بحي علي خير العمل، بدلاً من حي علي الفلاح، و
الجهر بالبسملة في الصلاة، و منع صلاة الضحي و التراويح.

كما
قام بمنع صلاة الجمعة في الجامع الأزهر و جامع الحاكم. و استمر هذا المنع
مائة عام حتي أعاد الظاهر بيبرس فتح جامع الأزهر سنة عام 1266 م.

و
حذف صلاح الدين من النقش الديني علي العملة المتداولة عبارة ” عليٌ ولي
الله”. و أطلق الألسنة التي تشكك في نسب الفاطميين لآل البيت.

و
أنشأ المدارس التي تدرس المذاهب السنية الأربعة، فأنشأ المدرسة الناصرية
سنة 1170 م بجوار الجامع العتيق لتعليم المذهب الشافعي، و المدرسة القمحية
لتعليم المذهب المالكي، و المدرسة السيوفية لتعليم المذهب الحنفي. كما
انشأ مدرسة سميت باسمه هي المدرسة الصلاحية سنة 1176م علي مساحة ضخمة من
الأرض بجوار ضريح الإمام الشافعي بالقاهرة.


الخليفة العزيز بالله يحول الجامع الأزهر إلي جامعة


الجامع الأزهر 4209829899_52dc25b17e_z



تولي العزيز بالله خلافة مصر 975م و هزيمة القرامطة
تولي
الخليفة العزيز بالله الخلافة سنة 975 م / 365 هج و هو خامس الخلفاء
الفاطميين و ثاني الخلفاء الذين حكموا بمصر. كان العزيز بالله قد ولد
بالقيروان عام 354 هج و دخل القاهرة مع ابيه المعز لدين الله سنة 362 هج. و
يعد عصر العزيز بالله من أزهي عصور الفاطميين في مصر.

و في
عهده استولي أفتكين من البويهيين علي دمشق و طرد حاكمها من قبل الفاطميين
ريان الخادم و جعل الخطبة في بلاد الشام للخليفة العباسي بعد أن كانت
للخليفة الفاطمي ، فقرر الخليفة العزيز أن يستعين بجوهر الصقلي لاستعادة
ملكه في الشام، فخرج جوهر الصقلي ليستعيد دمشق و حاصرها سبعة أشهر، فأرسل
أفتكين إلي الحسين بن أحمد من القرامطة لينضم إليه في قتال الفاطميين
فأجابه و سار بجيش إلي دمشق.

لما
وجد جوهر نفسه أمام جيشين ، جيش أفتكين و جيش القرامطة ، فضل الرجوع إلي
مصر ، فما كان من أفتكين و الحسين القرمطي إلا أن طمعوا في هزيمته فأتبعوه
و تقابلوا عند مدينة الرملة في فلسطين، فأرسل جوهر إلي الخليفة العزيز
لينجده ، فخرج الخليفة العزيز بالله بنفسه في جيش عظيم استطاع به أن يهزم
أفتكين و القرامطة و يشتت شملهم و يستعيد دمشق سنة 368 هج .


أعمال العزيز بالله في مصر

الجامع الأزهر 3084443249_11dfdf489d_z


شيد
العزيز بالله الفاطمي قصراً آخر غربي القصر الكبير الذي أنشأه جوهر الصقلي
لمولاه المعز لدين الله، و سمي بالقصر الغربي الصغير و يشغل مكانه الآن
مستشفي قلاوون للرمد .

و
كان بين القصر الشرقي الكبير و القصر الغربي الصغير فضاء فسيح يقف فيه
عشرة آلاف من العساكر يطلق عليه ما بين القصرين، كما كان يصل بين القصرين
سرداب تحت الأرض حتي ينتقل الخليفة بين القصرين بعيداً عن أعين الناس.

كما
أنشأ العزيز مكتبة القصر التي قيل أنها كانت تحوي 200 ألف كتاب و مجلد في
كافة فروع العلم و فاقت غيرها من المكتبات في العالم الإسلامي.

كما
يرجع الفضل إلي الخليفة العزيز بالله أن حول الجامع الأزهر إلي جامعة
عندما بني بجواره داراً لجماعة الفقهاء عددهم 35 فقيهاً، كانوا يجتمعون
فيه بعد صلاة الجمعة و يدرسون القرآن إلي صلاة العصر و أجري عليهم الأرزاق
( مخصصات مالية ) ليتفرغوا للدراسة، و شرح نصوص التشريع الشيعي للناس.

و
لقد عين العزيز بالله يعقوب بن كلس وزيراً، و من أهم أعماله أنه أصلح
نظام الضرائب فزادت نتيجة ذلك موارد البلاد المالية و استخدمها العزيز
بالله في إصلاح مرافق البلاد و بناء منشآت عظيمة كالقصر الغربي و قاعة
الذهب و قصور عين شمس و المسجد الذي بدأه و أتمه الحاكم بأمر الله و اسماه
مسجد الحاكم.

و
لما توفي يعقوب عين العزيز بدلاً منه النصراني عيسي بن نسطوروس الذي لم
ينل حب الشعب لمبالغته في إكرام أهل الذمة حتي أن إمرأة كتبت للعزيز في
مظلمة قائلة : ” بالذي أعز النصاري بعيسي بن نسطورس و اليهود بميشا و أذل
المسلمين بهما لما كشف ظلامتي”. فعزل العزيز عيسي، و لكنه أعاده إلي
منصبه بشفاعة ابنة الخليفة العزيز ست الملك.

توفي
الخليفة العزيز بالله سنة 996 م / 386 هج بعد أن حكم مصر 21 سنة و خمسة
أشهر ، و خلفه ابنه علي منصور الملقب بالحاكم بأمر الله.






الجامع الأزهر 463378438_77cce67ee0_z
Mekkey
Mekkey
Admin
Admin

عدد المساهمات : 918
تاريخ التسجيل : 2011-03-15
العمر : 32
الموقع : mekkey.hooxs.com

https://mekkey.hooxs.com

Back to top Go down

Back to top

- Similar topics

 
Permissions in this forum:
You cannot reply to topics in this forum